سورة المائدة - تفسير تفسير الجلالين

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (المائدة)


        


{ياأيها الذين ءَامَنُواْ أَوْفُواْ بالعقود} العهود المؤكدة التي بينكم وبين الله والناس {أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الأنعام} الإِبل والبقر والغنم أكلاً بعد الذبح {إِلاَّ مَا يتلى عَلَيْكُمْ} تحريمه في {حُرّمَتْ عَلَيْكُمُ الميتة} الآية، فالاستثناء منقطع، ويجوز أن يكون متصلاً والتحريم لما عرض من الموت ونحوه {غَيْرَ مُحِلّى الصيد وَأَنتُمْ حُرُمٌ} أي مُحْرِمون، ونصب (غير) على الحال من ضمير (لكم) {إِنَّ الله يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ} من التحليل وغيره لا اعتراض عليه.


{ياأيها الذين ءَامَنُواْ لاَ تُحِلُّواْ شعائر الله} جمع (شعيرة) أي معالم دينه بالصيد في الإِحرام {وَلاَ الشهر الحرام} بالقتال فيه {وَلاَ الهدى} ما أهدي إلى الحرم من النعم بالتعرّض له {وَلاَ القلائد} جمع (قلادة)، وهي ما كان يقلد به من شجر الحرم ليأمن، أي فلا تتعرّضوا لها ولا لأصحابها {وَلاَ} تحلوا {أَمِينَ} قاصدين {البيت الحرام} بأن تقاتلوهم {يَبْتَغُونَ فَضْلاً} رزقاً {مِّن رَّبِّهِمْ} بالتجارة {وَرِضْوَاناً} منه بقصده بزعمهم الفاسد، وهذا منسوخ بآية (براءة) [5: 9] {وَإِذَا حَلَلْتُمْ} من الإِحرام {فاصطادوا} أمر إباحة {وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ} يكسبنكم {شَنَئَانُ} بفتح النون وسكونها، بَغض {قَوْمٍ} لأجل {أَن صَدُّوكُمْ عَنِ المسجد الحرام أَن تَعْتَدُواْ} عليهم بالقتل وغيره {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى البر} فعل ما أمرتم به {والتقوى} بترك ما نهيتم عنه {وَلاَ تَعَاوَنُواْ} فيه حذف إحدى التاءين في الأصل {عَلَى الإثم} المعاصي {والعدوان} التعدّي في حدود الله {واتقوا الله} خافوا عقابه بأن تطيعوه {أَنَّ الله شَدِيدُ العقاب} لمن خالفه.


{حُرّمَتْ عَلَيْكُمُ الميتة} أي أكلها {والدم} أي المسفوح كما في [الأنعام: 145] {وَلَحْمُ الخنزير وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ الله بِهِ} بأن ذبح على اسم غيره {والمنخنقة} الميتة خنقاً {والموقوذة} المقتولة ضرباً {والمتردية} الساقطة من علو إلى أسفل فماتت {والنطيحة} المقتولة بنطح أخرى لها {وَمَا أَكَلَ السبع} منه {إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ} أي أدركتم فيه الروح من هذه الأشياء فذبحتموه {وَمَا ذُبِحَ عَلَى} اسم {النصب} جمع (نصاب) وهي الأصنام {وَأَنْ تَسْتَقْسِمُواْ} تطلبوا القَسْم والحكم {بالأزلام} جمع (زلم) بفتح الزاي وضمها مع فتح اللام (قدح) بكسر القاف صغير لا ريش له ولا نصل وكانت سبعة عند سادن الكعبة عليها أعلام وكانوا يحكمونها فإن أمرتهم ائتمروا وإن نهتهم انتهوا {ذلكم فِسْقٌ} خروج عن الطاعة، ونزل يوم عرفة عام حجة الوداع {اليوم يَئِسَ الذين كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ} أن ترتدوا عنه بعد طمعهم في ذلك لما رأوا من قوّته {فَلاَ تَخْشَوْهُمْ واخشون اليوم أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} أحكامه وفرائضه فلم ينزل بعدها حلال ولا حرام {وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى} بإكماله وقيل بدخول مكة آمنين {وَرَضِيتُ} أي اخترت {لَكُمُ الإسلام دِيناً فَمَنِ اضطر فِى مَخْمَصَةٍ} مجاعة إلى أكل شيء مما حرم عليه فأكله {غَيْرَ مُتَجَانِفٍ} مائل {لإِثْمٍ} معصية {فَإِنَّ الله غَفُورٌ} له ما أكل {رَّحِيمٌ} به في إباحته له بخلاف المائل لإِثم أي المتلبس به كقاطع الطريق والباغي مثلاً فلا يحل له الأكل.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8